بسم الله الرحمن الرحيم
قصه طويله ولكن تستحق القراءة فعلاً
فهناك فوائد جمة فيها وقد عرضتها قناة المجد
قصه الشاب عبدالله بانعمة شفاه الله وعافاه الذي جاء في برنامج الجانب المظلم
و هنا قصته باختصار ثم بعض الفوائد والفائدة الكبرى للوالدين
لمن يحب مشاهدة الحلقة يجدها على الرابط اداناه
http://147.202.41.71/~acom/video/almodlem/3qoq.zip000
الشاب عبدالله بانعمة منذ أكثر من 12 سنة وهو مشلول بشلل كامل ولا يتحرك الا رأسه
تربى عبدالله في بيت طيب لأب وأم صالحين
شب وترعرع كغيره من الاولاد وكان يتميز بجسم قوي وقدرات جسمانية عالية فاقت عمره
في يوم من الأيام صاحب عبدالله صحبة سيئة أخذت تسير به الى طريق لا يحمد عقباه
يوم بعد يوم تغيرت أحوال صاحبنا حتى صار يهرب من المدرسة وأهله يظنون أنه فيها
كان من حوله من الشباب التائه قد وصلت بهم الحالة الى التدخين والتعاون عليه
وكان عبدالله لا يدخن بحكم تربيته الصحيحة لكن "الصاحب ساحب" كما قال هو عندما روى قصته
بعد فترة بدأ عبدالله بالتدخين كغيره من الاصحاب لكنه كان يخفي ذلك عن اهله ووالده لكي لا يعاقب
....
في ليلة من الليالي
دخل عليه أبوه غرفته وقد كان أبوه يشك في أن ولده عبدالله يدخن لأنه رأى ولاعة السجائر قد سقطت منه أمام عمّه
فدخل الوالد في نقاش مع عبدالله عن التدخين وأن أصابع الاتهامات تشير اليه بذلك
فأنكر ذلك عبدالله انكارا شديدا
ورفع صوته على والده لكي يشعره أنه صادق (اغلبوهم بالصوت)
ثم أخذ يحلف الأيمان ويقسم أنه لا يدخن
فبعد هذا النقاش الحاد الفضيع
وبعد هذا الحلف والقسم
قال أبو عبدالله
الله يكسر رقبتك ان كنت تدخن
او قال
أريدك أن تقسم بأن يكسر الله رقبتك ان كنت تدخن
ففعل عبدالله ذلك وأقسم عليه
كان هذا في قرابة الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
نام عبدالله
جاء أبوعبدالله لايقاظه لصلاة الفجر
فأجاب عبدالله بأنه سيتبع أباه الى المسجد
لكنه رجع ونام
....
في اليوم التالي
ذهب عبدالله مع أخوه الصغير هيثم الى المدرسة
وكالعادة هرب عبدالله
لكن في هذه المرة طلب هيثم من عبدالله أن يصاحبه
فرفض عبدالله
لكن هيثم أصر على ذلك وهدد عبدالله بأنه سيخبر والدهما بذلك ان لم يفعل
ففعل عبدالله ذلك وأخذ هيثم وهربا مع "الشلّة"
فكر الجميع الى أين يذهبون....
وكانت الفكرة بأن يذهبوا الى البحر للسباحة
بعد ذلك أشار عبدالله على الجميع بأن يسبحوا في أحد المسابح المجاورة
في الشاليهات لكي يذهب الملح عن أجسادهم
بحثوا عن شاليه به بركه لكنهم وجدوه مغلقا...
لكن ذلك أيضا لم يصدّهم عن القفز فوق السور والسباحة في البركة...
قفز الجميع الى الشاليه ثم الى المسبح...
خرج عبدالله وذهب ليقفز من اعلى نقطة على جانب المسبح وهي قرابة 3 أمتار
وكان معه من يقفز من أقرانه ايضا
عبدالله صاحب الجسيم القوي الرياضي الذي جاوز سنّه الصغير
عبدالله يستعد لقفزة عالية في الهواء ثم الى المسبح
قفز عبدالله.....
كانت قفزة قوية موفقة سريعة....
لكنها أيضا كانت قفزة لا تنسى في حياة عبدالله....
....
مالذي حدث؟؟؟؟
قفز عبدالله عاليا في الهواء ثم الى الماء بل إلى أدنى نقطة تحت الماء...
دخل جسم عبدالله سريعا في الماء متجها برأسه الى الاسف بكامل القوة والسرعة...
ارتطم رأسه بأرضية المسبح...
ارتطم بسرعة وبضغط كبير من كامل الجسم على نقطة واحدة...
يسمع عبدالله صوتا في أعماق رقبته...
إنها حلقات الرقبة (أظنها الثالثة والرابعة)...
انها تدك وتتفتت
الرقبة!!!!
الحبل الشوكي!!!
الرأس!!!
الجسم!!!
وهو في أعماق الماء...
وحيدا....
انكسرت رقبة عبدالله.
انكسرت وخلّفت شللا كاملا في الجسم
..
لا يستطيع أن يحرك عضوا من اعضاء جسمه
...
أحدهم قد قفز مع عبدالله
بل كان على مسافة شبر منه
لكن عبدالله لا يستطيع ان يحرك ساكنا
....
كان عبدالله قد اعتاد أن يبقى طويلا تحت الماء بنفس واحد يصل الى 5 دقائق
وكان يتحدى اصحابه دوما بجلوسه اطول مده تحت الماء
لكن هذا المره لم يكن تحدي
جلس واستحمل وثابر حتى انهارت قواه واخرج ما في جوفه من الهواء
املا ان يرى اصحابه فقاعات الماء فيدركون انه في ورطه
ولكن لاحياة لمن تناادي خسر الهواء ولم ينتبه احد
....
الاصحاب في الخارج
يصيحون على هيثم بأن يتفقد أخاه
فيرد هيثم: لا عليكم أنه يغوص
....
عبدالله في الماء بلا حراك
يتذكر شريط حياته من طفولته الى ان غضب عليه أبوه ودعا عليه بأن تنكسر رقبته
....
يتذكر ويتذكر حتى وصل الى هذا المشهد
امرأة تتسول على حافة الطريق
مد عبدالله لها يده بصدقة
رفعت المرأة يدهل الى السماء ودعت له
سبحان الله
قال صلى الله عليه وسلم ((صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب))
على حافة البركة...
عاد هيثم بعدما ذهب ليدخن !!
عاد بعد قرابة الربع ساعة فوجد عبدالله لا زال على حالته
....
ادرك وقتها ان هناك شي ما حصل لاخوه
قفزوا سريعا له وأخرجوه...
قلبوه على بطنه
قلبوه على بطنه لكن رأسه لم يزل يتجه الى ظهره...< تخيلو المنظر
حاولوا اسعافه لكنهم ربما زادوا حالته سوأ
أخذوه وأسرعوا به الى المستشفى
عبدالله على سرير المرض لا يستطيع أن يتحرك
..
زاره أبوه
طلب عبدالله من أبوه أن يسامحه ففعل وقلبه يتفطر على ولده وعلى دعوة دعاها عليه
عانى كثيرا هذا الشاب في المستشفى
جلس قرابة التسعة أشهر لا يقدر على الكلام ولا الحركة ولا التعبير
ولا حتى بأن يطلب من أحدهم أن يحك رأسه
....
سبحان الله
أمه
هي كل شي في حياته الآن
يوقظها ليلا من نومها ربما أكثر من 4 مرات لتحك وجهه أو لتقلبه على جنبه
ولو جلس وحيدا ما انقلب ولا تحرك أبدا...
فما بالكم بتغيير ثيابه
بازالة الغطاء عند النوم عن وجهه
بابعاد الذباب عن أنفه
بل بأخذه الى الخلاء......ثم تنظيفه وتغسيله
الحمدلله الذي عافنا مما ابتلى به غيرنا
وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا
الآن عبدالله من الدعاة الذين يهمهم أن يأخذ غيرهم منه العظه والعبرة
يتكلم ويبتسم وينصح ويتلوا ويذكّر
بل يذهب الى مجمعات الشباب لنصيحتهم مع المشايخ
وهو يحمد الله على ذلك وينسى كل ما فيه اذا تذكر
"إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب"
....
اللهم عوّضه خيرا
اللهم اشفه وصبره
اللهم اجعل لنا من قصته عظة وعبره
.....
أربع مهلكات كانت في حياة عبدالله
التدخين
رفع صوته على أبوه
أقسم بالله كاذبا
نام عن الصلاة المفروضة
أربع أمنيات
أن يسجد لله سجدة واحدة ولا يبالي أن خرجت روحه بعدها
أن يحرك صفحات المصحف بيده عند تلاوته
أن يأتي في يوم عيد فيدخل على أمه فيضمها ويقبل رأسها
نصيحة أسرية للوالدين
لا تدعوا على أولادكم الا بخير
قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم:
"لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم لا توافق من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم".